فى فرق بين أهداف التسويق والعملية التسويقية
أي عملية تسويقية تقوم بها لا بد ان تكون مرتبطة بهدف تسويقي تريد تحقيقه
ومحققة لأهم أهداف التسويق والعملية التسويقية
فإذا لم يتم وضع وتحديد الهدف التسويقي للحملة المرسومة فإنك بذلك تهدر المال وتضيعه
فمن الأهمية لمدير التسويق ولفريق التسويق تحديد الهدف من القيام بالحملة التسويقية،
سواء أكانت الحملة التسويقية الكترونية أو كانت تقليدية (تسويق مباشر)
صحيح أن الكثير من المؤسسات قد لا تضيف لها الحملات التسويقية زيادة في المبيعات،
لكنها تعمل على تعزيز سمعة المؤسسة ومكانتها الاجتماعية. حتى تظل متفردة في السوق
وحقيقة الهدف بكل بساطة: هو مجموعة النتائج النهائية التي تسعى الشركات والمؤسسات الى تحقيقها.
وهذه النتائج هي مقياس نجاح الحملات التسويقية والعمليات التسويقية التي تقوم بها الشركة
على كل المستويات، وهذا ما أردنا أن نعرفه عن أهداف التسويق والعملية التسويقية
الأهداف العامة للتسويق
هناك أهداف عامة للتسويق تهدف كل شركة الى تحقيقها وهذه الأهداف العاملة للتسويق تختلف
عن أهداف الحملات التسويقية التي تقوم بها الشركات في أوقات متفرقة:
فكل إدارة للتسويق في المؤسسات تسعى الى تحقيق أهداف عليا تتمثل في ثلاثة أهداف
تحقيق الربح
النمو.
البقاء.
الأهداف العامة للتسويق
الهدف الأول: تحقيق الربح
الهدف الأساسي للتسويق ولكل عملية تسويقية هو تحقيق الربح وزيادة المبيعات، فكل عملية تسويقية لا تسعى لتحقيق هذا الهدف فإنها تكون قد أضاعت الطريق.
ومعادلة الربح بكل بساطة هي الايرادات مخصوم منها المصروفات (الربح= ايرادات – مصروفات)
كما أن الارباح تتحقق بطريقين:
الطريق الأول: زيادة المبيعات.
الطريق الثاني: تقليل التكاليف والصرفيات.
حرص المؤسسات على الربح فقط قد يكون بداية الفشل كما حدث في فشل مؤسسات ريادية وعملاقة مثل ياهو ونوكيا
حيث كان من ضمن الأسباب في فشلها هو حرص الشركات هذه على الارباح والسعي الى تقليل التكاليف والنفقات.
وأساس العمل في الشركات هو أن تسعى إلى مضاعفة مبيعاتها لا تقليلها؛ لأنها ستعوض النفقات بشكل كبير جدا إذا رفعت من مستوى مبيعاتها بشكل كبير جدا.
الهدف الثاني: النمو
الهدف الأساسي للتسويق هو نمو المؤسسة للوصول الى مرحلة النضج والتطور المستمر،
ومما يساعد على نمو الشركات بشكل متسارع جدا هو الخطط التسويقية الناجحة والإبداعية،
فالتسويق الفيروسي أحد نماذج التسويق الابداعي والذي يساعد على نمو الشركة بشكل كبير جدا،
لذلك تحرص إدارات التسويق على متابعة الجودة في المنتجات او في الخدمات المقدمة من الشركات
لأن الجودة هي أهم عامل تسويقي للشركة يؤدي الى نموها
الهدف الثالث: البقاء
تنمو الشركات في وقت من الأوقات لأسباب كثيرة، قد تكون منها جودة منتجاتها او خدماتها، تفردها في السوق،
أسعارها المميزة، لكن قد يطرأ عامل في السوق يقلص من نمو هذه الشركات، وذلك في حال ما تواجد في السوق
منافس قوي وصاحب منتجات مميزة وذات جودة عالية.
لذلك فمن أهداف التسويق العامة هي: البقاء
فمن الامثلة على البقاء
شركة نوكيا التي تعرضت لعاصفة المنافسة الشديدة بعد النجاح الكبير الذي حققته
والذي وصلت مبيعاتها في السوق حتى عام 2007م الى أكثر من 40% من الحصة السوقية للهواتف
ولكن بعد أن ظهر الأيفون والاندرويد تقلصت الشركة ولم تستطع المحافظة على بقائها في السوق.
فالتسويق يعمل على إبقاء الشركة في السوق وفي ظل المنافسة الشديدة والواسعة،
ويعمل على المحافظة على جودة المنتجات وتقديم الميزات التنافسية بشكل واسع
الأهداف الجزئية للحملات التسويقية
هناك أهداف جزئية للحملات التسويقية تعمل على تعزيز الأهداف العامة، وهذه الأهداف الجزئية
قد تكون للحملات الالكترونية وقد تكون للحملات التقليدية
أهداف للحملات الالكترونية:
تعزيز الوعي بالعلامة التجارية.
تحقيق سمعة الكترونية واسعة.
الحصول على عملاء.
زيادة معدل التفاعل.
بناء قاعدة جمهور واسع.
مثال:
إحدى الشركات العملاقة في مجال الاتصالات والتي ليس لها منافس في السوق أبدا من كل النواحي من حيث
رخص التعرفة وانتشارها الواسع وتغطيتها لمناطق شاسعة، ومع ذلك فقيامها بالاعلان على وسائل التواصل
الاجتماعي حول الشركة ومنتجاتها وتقديمها المحتوى الجذاب والقابل للمشاركة، وعمل الفديوهات الجذابة والتي أحيانا لا تتعلق بالمنتجات
فقد تتعجب من أهداف الشركة من هذه الحملات التي تقوم بها،
وهل هي تسعى لتحقيق أهداف التسويق العامة، مع أن هذه الحملات التسويقية لا تزيد لها المبيعات ولا ترفع من نمو الشركة
لكن هناك أهداف جزئية للتسويق تسعى الشركات الى تحقيقه.
فكل هذه الحملات تحقق للشركة تفاعل وبناء قاعدة جمهور واسع وتعزز السمعة الالكترونية
كما انها تعزز الوعي بالعلامة التجارية للمؤسسة. وإن كانت لا تحقق لها مبيعات أكثر،
لكن من المهم للشركات أن تعمل على تعزيز الوعي بالعلامة التجارية وأن تسعى دائما لتحقيق السمعة الطيبة، ورفع نسبة تفاعل العملاء
إلى جانب الأهداف الجزئية للحملات التسويقية الالكترونية، توجد أهداف جزئية للحملات التسويقية التقليدية، ومنها
أهداف جزئية للحملات التقليدية
تحقيق المعرفة بالمنتج والشركة.
زرع الثقة بالشركة.
اثبات الوجود.
تعزيز المكانة
مثال:
قيام الشركات برعاية حفلات تخرج، فهذه الرعاية هي وسيلة تقليدية في العملية التسويقية،
فمن الطبيعي أن هذه الحملات الدعائية لا تحقق زيادة في المبيعات، لكنها تحقق للشركة اثبات
وجود استراتيجي، ومنافس للشركات ويحقق ثقة عالية بالشركة وبمنتجاتها، ويعمل على تعزيز المكانة بين المؤسسات المنافسة.
Add a Comment