المزيج التسويقي للخدمات الصحية
يتكون المزيج التسويقي للخدمات الصحية من نفس عناصر المزيج التسويقي لأي خدمة إلا أنه يختلف في طبيعة العنصر
و هذه العناصر هي كما يلي
أولا: المنتج الصحي
و هي تمثل الخدمات الأساسية للخدمة الصحية
إضافة إلى خدمات تتمثل في طريقة تقديم الخدمة و خدمات ما بعد البيع ( متابعة علاج المريض ) تدعى بالخدمات الفندقية
دون أن ننسى المنتجات الحقيقية و هي مجموعة الخصائص الملموسة التي لا بد من تميزها عن منتجات المنافسين حتى تتمكن
من خدمة المؤسسة الصحية أكثر و المستفيد جزاء ذلك مثل : شكل المبنى ، مستوى جودة الأجهزة المستخدمة.
ثانيا: ترويج الخدمات الصحية
أي الاتصال بالزبون بشكل مباشر بشكل شخصي أو غير شخصي للتعريف بالخدمة و خصائصها و الإقناع
و التذكير بمنافعها للحث و التأثير لقبولها، وذلك بالتحدث عن سعتها و جاذبيتها موقعها أو تنوع خصائصها
و الراحة التي ينعم بها الزبائن، أو سرعة الحصول على خدمات الإسعاف أو المهارة و الخبرة التي تمتلكها
تلك المؤسسة الصحية حتى تسهل عملية التبادل ، انطلاقا من ترسيخ في ذهن المستفيد
من خلال ( الثقة، الأمان، الصدق، التعاطف، الالتزام بالوعود، الدقة في الأداء ).
و هذا يتحقق من خلال مزيج ترويجي، يتضمن ( الإعلان، البيع الشخصي، العلاقات العامة، تنشيط المبيعات )
أهمية الترويج الصحي
و هي كما يلي
تعزيز الصحة الجيدة و البيئة السليمة للفرد و المجتمع
ـ تثقيف المواطنين و تزويدهم بالمعلومات الصحية و تعريفهم بأعضاء الجسم و أهمية كل منهم و حمايتهم من خلال التصرف الطبي
ـ التذكير بمواعيد اللقاحات و الإجراءات الطبية الوقائية ( كالفحص الدوري، الالتزام بالعلاج و قيمة الأطعمة و نظافتها )
ـ إعلام المواطنين بأعراض الأمراض و الأوبئة المنتشرة و أسبابها و خطورتها؛
ـ التوعية و التعليم الصحي و المعلومات الصحية؛
توجيه و إرشاد المواطنين بإجراءات و أهمية تحسين البيئة صحيا؛
إصدار منشورات تحذر من التدخين و المخدرات لخطورتها على الأفراد والمجتمع، ومنعها في الأماكن العامة
ثالثا: التوزيع
التوزيع في القطاع الصحي يأخذ المفهوم التالي: هو” توزيع الناس و التسهيلات المعدة للخدمة
أهمية التوزيع
تزيد أهمية التوزيع في كونه وسيط و أساس في إنتاج الخدمة من خلال:
توفير الخدمة في الزمان والمكان المناسبين بالمواءمة الإنتاجية و الاستهلاك لتحقيق المنفعة الزمنية و المكانية خاصة عند استقرار الطلب عليها؛
تخفيض التكاليف برفع مستوى الأداء و ذلك بخلق التوازن بين الكلفة و الأداء الفعلي و المتوقع، و الالتزام بالمواعيد و جدولة العمل و التسليم الدقيق؛
تحقيق الاستقرار في الأسعار لتأمين التوازن بين العرض و الطلب بتوفير مستلزماتها و تحسين مستوى الخدمة؛
تعظيم العائد و الحصة السوقية لتخفيض تكاليف التشغيل الكلية و زيادة حجم المبيعات و الحفاظ على مستوى معين من الأرباح؛
تحقيق رضا الزبون بتقديم خدمة زبون كالتقليل في الوقت الضائع بين الانتظار و الحصول على الخدمة.
رابعا: السعر
يمثل السعر مجموعة الأجور التي يأخذها المستشفى من المريض لقاء تقديم خدمات طبية علاجية له
و التي تجرد في ضوء طبيعة حالة المريض الصحية و مستوى جودة الخدمة و آليات العرض و الطلب على الخدمة الصحية
لذا وجب على المسؤولين تحديد أسعار هذه الخدمات ، وتوحيد سعر التوازن بين البائع و المستفيد
أهمية تسعير الخدمات الصحية
يعتبر مصدر الإيراد و العائد للمستشفى الذي يغطي مصاريف باقي عناصر المزيج التسويقي؛
يعد مؤشر لجودة الخدمة الصحية المقدمة و هذا إذا كانت العلاقة بين جودة الخدمة و السعر مرتفعة و هذا ما يتوقعه المستفيد دائما؛
السعر مجال التنافس الأكثر سهولة بين المنافسين و أكثر قدرة على التغلغل في السوق و زيادة حصته؛
قدرته على استيعاب و إدارة المتغيرات اليومية السوقية و التكنولوجية .
التي تؤثر في التكاليف و السعر بالتالي التغيير و التعديل لمقابلة و ملائمة العرض و الطلب
خامسا: الدليل المادي
الدليل المادي هو المظهر الخارجي لمقدم الخدمة(المستشفى) كمظهر المباني، النظافة، الأجهزة و المعدات
( الموارد الفنية و المادية )، التي يتعرف عليها الزبون أثناء ذهابه إلى المؤسسة الصحية فيثأر بها، لأنها تبرز جودة الخدمة لذا
عرف الدليل المادي على أنه ” الوجود الملموس للخدمة، و هو الشيء الذي يمكن لمسوقي الخدمة فرض الرقابة عليه إلى حد ما”
أهمية الدليل المادي
يحقق مجموعة مزايا منها:
يمكن من إضافة القيمة لخدمة الزبون؛
يسهل عملية الخدمة بتقديم المعلومات للزبون من خلال الرموز؛
بناء تصور ذهني المطلوب لدى الزبون بالتأثير في إدراكه لتكوين تقييم ، يقلل من مستوى المخاطر قرار الشراء لدى الزبائن المحتملين؛
يحقق التعاون بين تقدمي الخدمة فيما بينهم من جهة و بينهم و بين المريض من جهة أخرى عن طريق المعلومات و التقنيات الطبية المستخدمة[6]
سادسا: الأفراد
و هم الأطراف المشاركة أي ” الأفراد العاملون في المؤسسة الذين يشتركون في أداء الخدمة الصحية و تقديمها إلى الزبون “
و قد يكون الزبون أحد هذه الأطراف لتدخله في تحديد شكل و خصائص الخدمة وفقا لحاجاته
أهمية الأفراد
تبرز أهمية الأفراد من خلال مهامهم في أنهم:
عنصر أساسي في عرض الخدمة لأنهم مسئولون عن تطوير و استمرار التعامل مع الزبون؛
العنصر الذي يتفاعل مباشرة في المستشفى مع الزبون القادر على التأثير عليه بوضوح؛
إدارة الأفراد مهمة في تحسين الجودة.
سابعا : العمليات و الإجراءات
العمليات و الإجراءات هي : ” العمليات المترابطة و المتسلسلة و المتكاملة معا التي تدفع باتجاه إنتاج خدمة ذات
مواصفات و خصائص تعمل على إشباع مختلف الحاجات و الرغبات ” أو : ” إنما الأنشطة
و العمليات التي تؤدى أثناء تقديم الخدمة و إدارة التفاعل بين مقدمها و مستقبلها
أهمية العمليات : العمليات تساعد الخدمة الصحية في
تحقيق جودة الخدمة المقدمة بتقليل انتظار الزبون والكلفة؛
يولد الانطباع الأول لدى المريض والزائر لحظة دخوله المستشفى؛
تقليل الأجواء الروتينية لدخول ومغادرة المريض المستشفى؛
الالتزام بالمواعيد وفقا لجدولة مخططة للعماليات؛
جذب زبائن محتملين وكسب رضا الحالين وضمان ولائهم للمؤسسة؛
تحقيق الكفاية والفاعلية للمؤسسة
Add a Comment